نهاية التجارة الحرة- الحمائية تسيطر على الاقتصاد العالمي الجديد
المؤلف: «عكاظ» (لندن)11.22.2025

وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ذات الصيت الذائع، الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم بأنها إيذان ببدء عهد اقتصادي جديد، وذلك في أعقاب القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع المستوردة من الخارج، الأمر الذي أحدث رجة عنيفة واضطراباً ملحوظاً في الأسواق العالمية خلال اليومين الماضيين.
وأوردت المجلة في تقرير مفصل نشرته على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه "العربية Business"، أن الحقبة الزاهية التي ازدهرت فيها التجارة الدولية الحرة والمتنامية على نطاق واسع قد ولت إلى غير رجعة، مشيرة بأسف إلى أن النظام الاقتصادي العالمي الذي ساهمت الولايات المتحدة بدور محوري في تأسيسه قد انتهى على نحو مفاجئ وصادم، وبموجب قرار أمريكي أيضاً.
وأردفت "فورين بوليسي" قائلة: "لقد استغلت الصين ببراعة فائقة القواعد التي أرستها منظمة التجارة العالمية لتحقيق مكاسب جمة، وذلك عن طريق الوصول الميسر إلى أسواق الدول الأخرى لترويج صادراتها، مع فرض قيود صارمة تحد من وصول منتجات الدول الأخرى إلى أسواقها الداخلية، كما عمدت بكين أيضاً إلى استخدام إعانات مالية سخية وتدابير أخرى متنوعة بهدف تعزيز القدرة التنافسية العالمية للشركات الصينية، بما في ذلك ممارسة ضغوط على الشركات الأجنبية لإجبارها على تسليم التكنولوجيا الحيوية".
ووفقاً لما ذكرته المجلة، فإن العديد من المراقبين يحدوهم الأمل في أن تكون التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب إجراءً مؤقتاً وعابراً، وأن تتراجع واشنطن عن هذه القيود المشددة في مواجهة الانخفاض الملحوظ في أسعار الأسهم، إذ من المحتمل أن يخفض البيت الأبيض بشكل انتقائي بعضاً من معدلاته، لا سيما مع الضغوط المتزايدة التي تمارسها بعض الدول بغية الحصول على إعفاءات استثنائية. بيد أن الواقع المرير يشير إلى أن عصر التجارة الحرة المطلقة من غير المرجح أن يعود كما كان في السابق. وبدلاً من ذلك، فإن أي تسوية أو حل وسط يتم التوصل إليه بين ترمب والدول الأخرى سيؤدي حتماً إلى تشكيل نظام اقتصادي ناشئ يتسم بالحمائية المتزايدة والتوترات المستمرة.
وخلصت "فورين بوليسي" في نهاية المطاف إلى التأكيد على أنه "لقد تخلّت الولايات المتحدة بقرارها هذا عن دورها التاريخي كحصن منيع للتجارة الحرة، وتقود بدلاً من ذلك عودة قوية للحمائية التجارية المقيتة التي ستلحق أضراراً جسيمة بالمستهلكين والشركات في جميع أنحاء العالم، وتعيق النمو الاقتصادي العالمي".
وأوردت المجلة في تقرير مفصل نشرته على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه "العربية Business"، أن الحقبة الزاهية التي ازدهرت فيها التجارة الدولية الحرة والمتنامية على نطاق واسع قد ولت إلى غير رجعة، مشيرة بأسف إلى أن النظام الاقتصادي العالمي الذي ساهمت الولايات المتحدة بدور محوري في تأسيسه قد انتهى على نحو مفاجئ وصادم، وبموجب قرار أمريكي أيضاً.
وأردفت "فورين بوليسي" قائلة: "لقد استغلت الصين ببراعة فائقة القواعد التي أرستها منظمة التجارة العالمية لتحقيق مكاسب جمة، وذلك عن طريق الوصول الميسر إلى أسواق الدول الأخرى لترويج صادراتها، مع فرض قيود صارمة تحد من وصول منتجات الدول الأخرى إلى أسواقها الداخلية، كما عمدت بكين أيضاً إلى استخدام إعانات مالية سخية وتدابير أخرى متنوعة بهدف تعزيز القدرة التنافسية العالمية للشركات الصينية، بما في ذلك ممارسة ضغوط على الشركات الأجنبية لإجبارها على تسليم التكنولوجيا الحيوية".
ووفقاً لما ذكرته المجلة، فإن العديد من المراقبين يحدوهم الأمل في أن تكون التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب إجراءً مؤقتاً وعابراً، وأن تتراجع واشنطن عن هذه القيود المشددة في مواجهة الانخفاض الملحوظ في أسعار الأسهم، إذ من المحتمل أن يخفض البيت الأبيض بشكل انتقائي بعضاً من معدلاته، لا سيما مع الضغوط المتزايدة التي تمارسها بعض الدول بغية الحصول على إعفاءات استثنائية. بيد أن الواقع المرير يشير إلى أن عصر التجارة الحرة المطلقة من غير المرجح أن يعود كما كان في السابق. وبدلاً من ذلك، فإن أي تسوية أو حل وسط يتم التوصل إليه بين ترمب والدول الأخرى سيؤدي حتماً إلى تشكيل نظام اقتصادي ناشئ يتسم بالحمائية المتزايدة والتوترات المستمرة.
وخلصت "فورين بوليسي" في نهاية المطاف إلى التأكيد على أنه "لقد تخلّت الولايات المتحدة بقرارها هذا عن دورها التاريخي كحصن منيع للتجارة الحرة، وتقود بدلاً من ذلك عودة قوية للحمائية التجارية المقيتة التي ستلحق أضراراً جسيمة بالمستهلكين والشركات في جميع أنحاء العالم، وتعيق النمو الاقتصادي العالمي".
